Tuesday, September 24, 2013

انتفاضة شعبية بالقدس تتحدى قمع إسرائيل

الجزيرة

انتفاضة شعبية بالقدس تتحدى قمع إسرائيل
الحراك الشعبي في القدس المحتلة يتواصل حتى ساعات الليل (الجزيرة نت)
محمد محسن وتد–القدس المحتلة

يخيم التوتر على القدس المحتلة وسط اتساع دائرة الحراك الشعبي الفلسطيني الذي ترجم إلى صدام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعتمد قمعه بالبطش والاعتقالات والغرامات الباهظة، حيث تسعى لمحاصرة المواجهات بالبلدة القديمة وأسواقها والمسجد الأقصى وتخومه بغية إخمادها ومنع انتشار نيرانها.
وتحولت القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية إلى رمز القضية الفلسطينية وما يعصف بها من تحديات تلخص جوهر الصراع، وذلك قبالة الهجمة الاحتلالية الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة وقوبلت بالتصدي والصمود للمقدسيين في وجه الاحتلال الذي يخشى أن تتحول هذه المقاومة الشعبية لنموذج فلسطيني عام.
ومقابل شراسة عدوان الاحتلال على المقدسيين بمخططات التشريد والتهويد وما يرافقها من مسيرات استفزازية للجماعات الاستيطانية المساندة لوتيرة اقتحامات اليهود الجماعية لساحات الحرم القدسي الشريف، صعدت القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية بالقدس من الحراك الشعبي والوقفات الاحتجاجية المنددة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى.
وتصدت الأذرع الأمنية والعسكرية للاحتلال -مساء الثلاثاء- بعنف للحراك الشعبي الذي أطلقته القوى الوطنية والإسلامية بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وشعبية، وأسفر ذلك عن جرح 15 فلسطينيا واعتقال ما لا يقل عن 40 آخرين.
وحذرت القوى المقدسية في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه من تصاعد الهجمة الاحتلالية على القدس وارتفاع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية والصلوات اليهودية في ساحاته، وطالبت دول العالم والمنظمات العربية والإسلامية باتخاذ مواقف فورية وجريئة لردع الاحتلال وحماية المدينة ومقدساتها.
شرطة الاحتلال توفر الحراسة لليهود أثناء دخولهم لساحة البراق (الجزيرة نت)
أزمة ثقةووصف عضو الهيئة التنسيقية للجان الشعبية بالقدس جواد صيام الاقتحامات للأقصى وحملة الاعتقالات بحرب تهويدية شاملة للمدينة ومقدساتها وحضاراتها.
وأشاد في حديثه للجزيرة نت بوحدة صف المقدسيين بوجه سياسة الاحتلال لاحتواء الانتفاضة الشعبية المتواصلة بالمدينة، مؤكدا أن تصعيد الحراك الشعبي بانضمام القوى الوطنية والإسلامية من شأنه أن يؤدي إلى تفاعل شعبي بمختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووجه صيام انتقادات شديدة اللهجة لمختلف قيادات الفصائل الفلسطينية لعدم احتضانها ودعمها للحراك والمقاومة الشعبية بالقدس، واستشهد بما آلت إليه الانتفاضة الأولى التي أخمدت نيرانها عقب اتفاقية أوسلو.
ويرى رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عبد العظيم أن سلطات الاحتلال شرعت في المراحل الأخيرة من مخططاتها بالتطهير العرقي للمقدسيين وهدم الحضارة الإسلامية والعربية  وتزييف التاريخ وتهويد الحضارة سعيا لترويج الرواية اليهودية والمزاعم بحقهم في المكان.
المسنون يرابطون بالأقصى بعد منع الاحتلال من هم دون الـ45 من دخول المسجد (الجزيرة نت)
حجم التحدياتوأشار سلهب إلى أن إسرائيل "ماضية بالاستيطان في المدينة وتكثف من مشاريع تهويد المقدسات والأقصى وتحاول سحب الصلاحيات من أيدي الأوقاف الإسلامية لفرض السيادة الاحتلالية، لذا وجب علينا كمقدسيين مواجهة ذلك بوحدة الصف وتوسيع دائرة الحراك الشعبي لإسماع صرختنا للمجتمع الدولي للجم إسرائيل واستغاثة العالم العربي والإسلامي لمساندتنا ودعمنا وتعزيز صمودنا".
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ديمتري دلياني إن الحراك الشعبي المتواصل في القدس ساهم بإفشال مخططات التقسيم الزمني للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، فالمرابطون هناك استطاعوا من خلال مسيراتهم ووقفاتهم إجهاض الحراك اليهودي المتمثل بمسيرة مليونية كان من المقرر لها أن تقتحم أسوار المسجد.
وأضاف دلياني في حديث للجزيرة نت أن "الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية ويمهد الأجواء لعربدة المستوطنين، مما ينذر بوجود مخطط خطير بمنطقة البلدة القديمة بالذات، وهي المنطقة التي أضحت حاضنة لليهود ومنفرة لأصحاب الأرض الذين يتعرضون للترهيب، فيما تستمر الجماعات الاستيطانية باقتحام الأقصى بدعم رسمي وبشكل غير مسبوق، لتتكشف مخططات هدمه".
ويرى أن الحراك الفلسطيني المتصاعد سيتحول إلى مقاومة شعبية للاحتلال، مستبعدا أن يتحول ذلك إلى كفاح مسلح لكي لا يجني الاحتلال أي ثمار، ويجب أن "تتبلور انتفاضة سلمية لا تشكل عبئا على القيادة الفلسطينية تحمل في طياتها أبعادا سياسية وشعبية تركز على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لتفضح وتحرج قيادة إسرائيل عالميا".
المصدر:الجزيرة

احتجاج أردني على منصة إسرائيلية بالأقصى
الأردن اتهم إسرائيل بتوسعة ساحة البراق والسعي لهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة (الجزيرة)
قال مصدر في وزارة الخارجية الأردنية إن الوزارة سلمت القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان حاييم أسرف مذكرة احتجاج تتعلق برفض الأردن بناء إسرائيل منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الأقصى في القدس القديمة.

وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الوزارة سلمت القائم بالأعمال الإسرائيلي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تعبر عن إدانة الحكومة الأردنية الشديدة لقيام السلطات الإسرائيلية مؤخرا ببناء منصة في ساحة البراق في القدس".

وأوضح أن المذكرة الأردنية طلبت من الحكومة الإسرائيلية التوقف فورا عن أعمال بناء المنصة المذكورة وإزالتها بما لا يؤثر على سلامة هذا الموقع التاريخي والثقافي، والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات فردية جديدة بهذا الشأن.

واعتبرت المذكرة بناء المنصة تصعيدا إسرائيليا جديدا لخلق واقع جديد على الأرض في المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس, ومخالفة للقوانين الدولية ذات العلاقة التي تفرض على إسرائيل احترام الأماكن والممتلكات الدينية والثقافية والتاريخية في الأراضي المحتلة. إدانة
وأدانت الحكومة الأردنية أمس الاثنين بناء إسرائيل منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الاقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي رأت أنها تستفز مشاعر المسلمين ومحبي السلام في جميع أنحاء العالم.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن "هذا الإجراء يعتبر اعتداء صارخا على الآثار الإسلامية وعلى أرض وقف إسلامي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك".

وطالب المومني سلطات الاحتلال بإزالة هذه المنصة وتعويض الأضرار الناجمة عن بنائها بأسرع وقت ممكن, واستنكر خطط الاستيطان التي تهدف لتوسعة ساحة البراق ومواصلة الإجراءات لهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة.
المصدر:الفرنسية

No comments:

Post a Comment