بدا قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسى أنه الوحيد من بين المتحدثين فى
الأمم المتحدة الذى كان يشعر أنه متهم والجميع يتعامل معه كانقلابى ومجرم
ودموى قاتل لشعبه جاء ويديه ملوثة بدمائه وقد تجلى ذلك بوضوح فى جيش
المرتزقة من الإعلاميين الذين صاحبوه للتغطية على الأوساخ والدماء التى
تلوثه ، وتجلى أكثر فى الكلمة التى ألقاها من على منصة المتحدثين ، فقد
قضى نصف كلمته فى الدفاع عن نفسه وعن انقلابه وتبرير جرائمه التى يقوم بها
ضد الشعب المصرى ،أما النصف الآخر من
الكلمة فقد استثمره فى ركوب موجة الهجوم على الإرهاب الذى هو أحد رؤوسه
ومدبريه وكبار مجرميه ومع ذلك فإن المرافقين له من المبخرين والدجالين
المصريين الذين يسمون أنفسهم إعلاميين أظهروا الخطاب الهزيل المرتبك المليء
بالأكاذيب والأخطاء على أنه القول الفصل والحكمة البالغة التى جعلت زعماء
العالم يصطفون فى الطوابير حتى يحظوا بنظرة أوسلام أو جلسة مع عبد الفتاح
السيسى بداية من رئيس أمريكا وحتى رئيس قبائل الويكا فى أدغال إفريقيا
.....كلما رأيت مثل هذه المهازل أتساءل ...إلى متى ستظل الحظوة والسطوة
والسلطة فى مصر لأصحاب الدرك الأسفل فى الأخلاق والقيم من أهل والشعوذة
والدجل ؟ فيأتينى جواب هامس يقول أليست أنانية بعض أهل الحق والعزم وتسلطهم
وغفلتهم وأخطائهم ووقوعهم بين الحيرة والتشتت وضياع الفكرة وانعدام الرأى
والرؤية لديهم هى التى جاءت بالسيسى وشرذمة الأفاقين من حوله إلى سدة الحكم
؟السيسى لم يأت بذكائه ومكره فكل ما يقوم به يدل على غباء وسطحية ولزاجة
وسذاجة منقطعة النظير ولكنه جاء بغفلة وغفوة وأخطاء قيادات الإسلاميين
الذين لازالوا غارقين فى الأخطاء ويرفضون الإعتراف بها أو التخلى عن
القيادة لغيرهم بعد فشلهم لعل من يأتى بعدهم يصلح بعض ما أفسدوه أو يصحح
بعض أخطائهم ،إذا لم تجرى المكافشة والمحاسبة وتكريس الشفافية و عزل
المخطيء ومعاقبة المسيء داخل صفوف الإسلاميين اليوم وليس غدا وإذا لم
يتعلم الإسلاميون ويؤمنوا بأن قادتهم ليسوا مقدسين وإنما يجب أن يحاسبوا
ويعزلوابل ويحاكموا إذا أخطأوا ،فإن السيسى وشرذمته سيظلون جاثمين على
الصدور حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .
No comments:
Post a Comment