el-wasat.com
الخميس 22 اغسطس 2013 - 08:48مساء
عدد التعليقات : 0
واشنطن بوست: السعودية سبب الاضطرابات والحروب في الشرق الأوسط
كتب : ريم رمضان
خـــاص بالوسط
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - في مقال تحت عنوان "السعودية تثير
الاضطرابات في الشرق الأوسط" أنها تقف وغيرها من دول الخليج الغنية وراء
الثورة المضادة الدامية في مصر، رغم انه كان لا يمكن تخيل أن هذه الملكيات
المحافظة على استعداد للقتال ضد الإخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية هي نهاية الإطاحة بمبارك في ثورة يناير في ما اعتبره كثير من السعوديين أنه نتيجة تخلي الولايات المتحدة عن حليفها التقليدي في المنطقة، ومن ثم شعرت السعودية ودول الخليج الأخرى أن نفوذ الولايات المتحدة بدأ في التضاؤل، وأنها يجب أن تؤمن نفسها.
وقد أصيبت السعودية والإمارات والبحرين بخيبة أمل شديدة من موقف الولايات المتحدة بعدم احتضان الحكومة العسكرية التي اطاحت بالرئيس مرسي في مصر، بل ويرون أن هذا دليلا إضافيا على أن النفوذ الأميركي آخذ في التراجع عالميا، بعد التدخل في الصراعات الداخلية للمسلمين بالعراق وأفغانستان.
وأضافت أن دعم دول الخليج لقيادات الجيش المصري وحملته القمعية ضد المدنيين مثير للقلق، بل أنه من المواضيع المهيمنة على الحياة السياسية العربية الحديثة، حيث كان الهدف من تدخل السعودية ودول الخليج في النزاعات العربية الأخرى هو الحفاظ على نفسها من الاضطرابات.
ويذكرنا التاريخ بقائمة التدخلات السعودية في الكويت وغيرها، حيث قامت بتمويل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى أن نشبت حرب أهلية استمرت 15 عاما ضد الحكومة التي يقودها مسيحيون، كما قامت بتمويل حرب صدام حسين لمدة ثماني سنوات في ايران، ثم ساهمت في تأجيج الحرب في الكويت خلال فترة التسعينات، ثم نادت بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003 للاطاحة بصدام حسين، وبعدها دعمت الجماعات السنية هناك.
واليوم تخشى السعودية إيران نظرا لثقافتها الفارسية التي قد تجعلها منافسا إقليميا لها. لهذا تدعم القوى السنية في لبنان ضد حزب الله، كما تلعب المملكة دورا رئيسيا في دعم الثوار السوريين ضد بشار الأسد فقط لكرهها له بسبب تحالفه مع إيران.
فضلا عن التنافس الداخلي الإقليمي والعداء السعودي تجاه قطر وتركيا، بسبب مساندتهما للإخوان المسلمين في جميع أنحاء المنطقة، وتقديم الدعم المالي والسياسي لمرسي. وأضافت الصحيفة أن هذه المشاجرات قد تبدو في بعض الأحيان تافهة وقصيرة النظر، ولكن لها عواقب مدمرة.
وأشارت إلى أن المشكلة الأساسية بالنسبة للمملكة العربية السعودية وأنظمة الخليج الأخرى هو أن لديهم ثروة هائلة لن تستمر مع الأنظمة السياسية المحافظة. لهذا يقاومون التغيير، بالرغم من أن سكانهم قد أصبحوا أكثر ارتباطا إلكترونيا مع العالم الخارجي من أي وقت مضى.
وأخيرا علقت الصحيفة أنه يجب على على الولايات المتحدة ألا تعير مصالح دول الخليج اهتماما، بل أن فكرة الحملة الامنية التي تدعمها السعودية في مصر والتي من شأنها أن تدفع الإخوان المسلمين ثانية تحت الارض وأن تحمي الملكيات المحافظة تبدو قصير النظر.
No comments:
Post a Comment