وتروي الملحمة أنه انتقى 500 راهب وخاض بهم حربا ضد ملك غير بوذي.
وبرر حكام بورما، الذين أطلق عليهم اسم "ملوك الصلاح"، الحروب بأنها كانت باسم ما وصفوه بالعقيدة البوذية الحقيقية.
ونهضت
البوذية بدور رائد في الحركات الوطنية التي ظهرت في بورما وسريلانكا بغية
التحرر من نير الامبراطورية البريطانية. واحيانا ما أفضى ذلك الى اعمال
عنف. (حريق يشرد مئات المسلمين بميانمار)
والاكثر
أهمية أن الكثير بدأ يشعر بأن البوذية جزء لا يتجزأ عن هويته الوطنية، وأن
موقف الأقليات في هذه الدول المستقلة حديثا كان موقفا لا يبعث على الراحة.
وفي
عام 1983 اندلع توتر عرقي في سريلانكا تحول الى حرب أهلية ، ففي اعقاب
مذبحة مناهضة للتاميل، سعت جماعات انفصالية تاميلية في شمال وشرق الجزيرة
الى الانسلاخ عن الحكومة التي تهيمن عليها اغلبية سينهالية.
وخلال
الحرب وقعت أسوأ اعمال عنف ضد المسلمين في سريلانكا على يد متمردي التاميل،
وبعد ان وضعت الحرب الدموية اوزارها بهزيمة المتمردين عام 2009، يبدو ان
غضب الاغلبية وجد هدفا جديدا في الاقلية المسلمة. (الخوف من التطرف البوذي يطارد المسلمين في ميانمار)
حماة البلاد
وفي بورما استخدم الرهبان البوذيون
نفوذهم الاخلاقي لتحدي الحكم العسكري في البلاد والجدل الدائر بشأن
الديمقراطية في ثورة عام 2007. واختار الرهبان آنذاك الاحتجاجات السلمية
لتحقيق أهدافهم.
والان يستخدم بعض الرهبان نفوذهم الاخلاقي لتحقيق
هدف مختلف تماما. فمجتمع الرهبنة، المؤلف من 500 ألف راهب، لا يخلو من
الغاضبين، خاصة أن أعدادا منهم أودعت الأديرة في الطفولة هربا من الفقر أو
اليتم.
وطبيعة العلاقة بين المتطرفين البوذيين والاحزاب الحاكمة في البلدين غير واضحة المعالم.
فوزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا حل ضيف شرف خلال
افتتاح مدرسة لتدريب المقاتلين، كما اشار الى الرهبان بوصفهم "حماة البلاد
والدين والعرق."
ويبدو ان الرسالة المعادية للمسلمين لاقت صدى لدى بعض السكان.
وعلى الرغم من كونهم يمثلون أغلبية في البلدين، يتفق الكثير من البوذيين في ضرورة اتحاد بلادهم وان دينهم يواجه تهديدا.
ويعتقد
الكثير من الناس ان الاسلام المتشدد يحتل بؤرة الصراعات الاكثر عنفا في
العالم. فهم يشعرون انهم هدف لحملات لهدف تحويلهم عن دينهم تنظمها الديانات
التوحيدية، كما يعتقدون انه اذا كانت الديانات الاخرى تتسم بالغلظة، فمن
الأفضل لهم أن يسلكوا نفس المسلك. (رهبان بوذيون في سريلانكا يقودون هجوما ضد مسلمين)
مواد ذات صلة
اليوم على
الأكثر شهرة
اليوم في Yahoo!
1 - 6 من 48
No comments:
Post a Comment