وأكد حساب "معتقلي الرأي" على موقع تويتر
أن الكاتبة السعودية وصلت إلى هولندا، وقال "الكاتبة ريم سليمان تكشف
تعرضها للاعتقال التعسفي والتعذيب بأوامر من المستشار السابق بالديوان
الملكي سعود القحطاني، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة عدم ممارسة الكتابة،
ثم تتمكن من الهروب والوصول إلى هولندا وتطلب اللجوء".
وفي
صفحتها على موقع تويتر، كتبت ريم سليمان سلسلة طويلة من التغريدات شرحت
خلالها ما حدث لها. وقالت "القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه
مساعد لسعود القحطاني وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن
مخالفة هذا الأمر ستجلب لي متاعب كبيرة جدا أقلها السجن، حاولت معرفة سبب
ذلك، لكنه رد غاضبا: نفذي ولا تناقشي".
وذكرت الكاتبة في قصتها "اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض،
وهناك بدأت الاستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين،
حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم
وتهديد بالتعذيب".
كما
ذكرت أنها خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات، وقالت "لم
يتركوا لي خيارا سوى الهروب من البلد، طلبا للأمان والتنفس بحرية، فغادرت
إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها لاجئة. لا أخفيكم أني خشيت من التعرض
لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب وإخفاء قسري وحتى وصلت إلى الاغتصاب".
ولاقت
تغريدات ريم سليمان تفاعلا كبيرا بين نشطاء تويتر. وكتب حساب @kalsal:
"حمدا لله على السلامة، الداخل إلى السعودية مفقود والخارج مولود".
لكن حساب @fadwa_ma تساءل "كيف منعت من الكتابة ولم تمنعي من السفر؟". ورد عليه حساب @n_chamy "جمال خاشقجي منع من الكتابة ولم يمنع من السفر.. وقتل وقطع وأذيب بالأسيد في القنصلية السعودية في إسطنبول".
وعادت
الكاتبة ريم سليمان لتعلق قائلة "ومما يزيد ألمي ويقطّع قلبي، هو تنكر
أصدقائي لي لمجرد أن أعلنت أني مظلومة.. حيث علمت قبل قليل أن صحيفة أنحاء
التي كنت أكتب بها سابقا قد قامت بحذف جميع مقالاتي".
وعلق
المحلل السياسي المصري كمال حبيب على صفحته بموقع فيسبوك قائلا "بلاد
الحرمين لها أحكام شرعية مستقرة خاصة مدنها المقدسة مكة والمدينة وما حولها
استئناسا ببركتها، فإذا كانت هذه البلاد قد وضع لها قواعد للحفاظ على
بنيتها النباتية والزراعية والبيئية، أفلا يكون للإنسان فيها حرمة تمنع
الطغاة من أن يمسوه بسوء أو أذى؟".
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة
No comments:
Post a Comment