Sunday, April 10, 2016

الامة الاسلامية تريد ك ان تغيرها, فا ن استطعت ان تغير نفسك فسوف تغيرها!!




انا لست بسنى ولا شيعى بل انا مسلم و بس
 ليس هناك اية قرانة او سنة يقول كن سنى او شيعى

يا اخوانى و اخواتى فى الله استعدوا لرحيل، استعيدوا لسفر الذى لاشك فيه انه سوف ياتى وقته، وما هذا السفر الا انتقال من هذا الدار الدنيا الى الدار الاخرة. ابدا بنفسك، ابدا انت بذات ،ابدا بخطوة الاولي ،ابدا بقراة القران الكريم، لان اول اية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى كلمة اقرا، وهذه كلمة ما هى الا فعل امر الله يامرالناس ان يقرؤ ويتعلموا القران ا بذل جهدا كبير من اجل ان تتعلم وتفهم القران فهما جيدا،  فديننا يدعوإلى التأمل والتفكير وإسعمال العقل ، وقد قال الله سبحانه وتعالى افلا يعقلون افلا يتفكرون وكررها كثيرا فى القران،الا تسال نفسك لماذا نزل الله هذا القران وماالنور والهدى التي اتت ونزلت فى هذا القران الكريم ، ولا تقرا القران كما يقرا الكثيرون منا كالببغاء التي تردد كلمات سمعت من شخص بدون فهم معنى ما قد قيل، خذ كتابك الكريم بقوة وحلل ما فيها من الحلال, وحرم وابتعد عن جميع المحرمات التى حرمها الله سبحان الله و تعالى.

 يا اخوانى فى الله كونوا قران الذى يمشى فى الاسواق, وانذروا الذين المنافقون والذين لا يدينون بدين الحق ويكفرون بالرحمن وهم فى غفلةعن حقيقة الحياة والموت واليوم الحساب،واحذروامن المنافقين والعلماء السوء و السلاطين الذين يبذلون كل الجهد ليفرقوا بين المسلمين ويصدون عن السبيل الله ، وابشروا الذين امنوا بالله واليوم الاخر واتخذوا الرسول الامي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلييلا وهادى الى صراط المستقيم, قد امرنا الله فى كتابه القران الكريم حيث قال سبحانه و تعالة " اطيعوا الله واطيعو الرسول" ,
مالنا الا نفعل هذا ما الذى يمنعنا ان نطيع االله والرسوله الى بكبرياء وارضاء الناس و الانفس.

ابدا بكلمة لا اله الا الله واستغفر لذنبك، ابعد نفسك عن كل ما يسيء الاخرين، وان تكون جميع اقوالك وافعالك واعمالك صالحة ومن اجل ارضاء الله ولا لغيره. ولا تلبس الحق بالباطل،ولا تكونوا كالذين يزكون الناس وينسون انفسهم ،ابدا بنفسك قبل الناس، حتي لا يختلف القول بالفعل، حب الخيرللاخرين ولاتكن انانيا، حاول بقدر استطاعتك ان تفهم الامور الدين اولا، ثم حاول ان تدعو الناس وترشدهم الي هذا الدين الحنيف.
اين انت من هذاالكمة لااله الاالله  هل بحثت عنها في كل شيء وفي كل زمان ومكان، هل بحثت  عنها في اهلك واصدقائك وفي عملك واموالك وفي وقتك الثمين الذى هو محور حياتك وافعالك، هل لهذا كلمة لا اله الا الله لها قيمة فى التوحيد الصفوف اخوانك المسلمون فى اعتقادك.
اسال نفسك في كل وقت وحين كيف ساتقرب الي الله سبحانه وتعالي؟  وما هو العمل الذى اذا قمت به يقربك الي الله سبحانه وتعالي؟ وما هذا العمل الذى يقربك الي الله اليس هذا هو عمل صالح ولاغيره. فلا بد ان تكون من يحب الخير والاعمال الصالحة، وان تكون هذه الاعمال التي قمت بها وعملتها خالصة لله ، عملتها من اجل الله ولا لغيره. فهذاهو العمل الذى يقربك الي الله الاحد الصمد . ولا تنسي خلق الحسن ولبد ان نحاول ان نجعل اخلاقنا اخلاقا حسنة حتى في الحروب.
حاول ان تكون صاحب الادب، والتقى، والعبادة، و ان تكره فى وقوع فى المعاصي التى تبعدك عن الله سبحانه وتعالى .
ابدا بالاهم قبل المهم ابدا بالسلام كما امرنا الله سبحانه وتعالي ورسولنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم.
وان تكون رجوع الى الله شئء تتمناه ومهم جدا، وان تكن هذه الرغبة موجودة في اعماق قلوبنا وان تكون رغبة حقيقية خالصة لله وحده، وان نحب الله و الرسوله اكثر من كل شىء.
وان نحاول قدر استطاعتنا ان لا ننشغل بكل ما ليس فيها صلاح و لاخير، ولا يصلح ولا نستفيد منهاابدا. فان المعاصى والذنوب والانشغال بالهوى ليس فيها الى الا بتعاد من الله والرحمته ة والوصول الي الدرجة الدماروالفتن.   
انظر ماذا يحصل فى معظم الاوطان المسلمين؟ كيف اصبحنا اعداء بعضنا بعض ، فهناك بعض الدول الاسلامية  العربية من الدول الخليج يسخدمون جيوش اعداء هذه الامة لكى يدمروا دول اسلامية واحد بعض اخرى تدميرا وسبب ان هذه الدول لا يريدون اى دولة اسلامية او عربية ان تحكم بلادهم بالشريعة.
وينشؤن جمعات تكفيريون ارهابيون فى كل مكان لكى تسهل تدخل الاجنبى بسهولة او اشعال حروب اهلية، او حروب بين دول اسلامية  وتدفع هذه الدول الخليجية اموال هائلة لاستمرار هذه الحروب.
اليس من حقنا ان نسال اهذا ما اراد الله و الرسوله لهذه الامة.
عن انس رضى الله عنه عن النبى ( صلىالله عليه وسلم) قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه متفق عليه.
وقال الله تعالى انما المؤمنون اخوة.
وعن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) ان رجلا زار اخاله فى قرية اخرى فارصد الله على مدرجته (طريقه) ملكا فلما اتى عليه قال: اين تريد؟ قال اريد ان ازور اخا لى فى القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير انى احبه فى الله تعالى. قال:فانى رسول الله اليك، بان الله قد احبك كما احببته فيه رواه مسلم.

هل كل ما كان فى الماضى منحرف وعمل سيء تغيرت فى وقتناالحاضرا واصبحت صالحة وطيبة؟  او اصبحت حضارة من الحضارات زمننا هذا؟.
ان كانت الاجابة السؤال الاول، ان كل ما كان سىء ومنحرف فى الاخلاق لم يتغير، ومستحيل ان تكون اعمال الصالحة و طيبة، بل هو سنة من سنة الله سبحانه وتعالى الثابته وغير قابل لتغير.                                                                                  

وهل الاموال ممكن ان تجعل بعض الا شياء التى لم يكن لها قيمة تكون ذات قيمة و منفعة ويتمناها الناس؟ ا ما المعملات واخلاق الحسنة فى الماضى ان تكون ليس لها قيمة فى وقتا الحاضر؟

الاجابة لسؤال الثانية نعم ممكن ان تجعل الامول اشياء كثيرة التى لم تكن لها قيمة ان تكون ذات قيمة كبيرة فى مجال صناعة والبناء . اما فى اخلاق الانسان فليس للمال مكان لها ان تجعل الاخلاق الحسنة كالاخلاق السيئة والقبيحة علي حد سواء. ومستحيل ان تجعل الاموال الاخلاق القبيحة والسيئة ان تكون افضل واحسن و مريحة من الاخلاق الحسنة، التى هى منبع السرور و السعادة في انفسنا.ان كان كل ما قلنا صحيح و صدق،  فالانسان فى وقتنا الحاضر قد وصل الى درجة لا يقدر ان يفرق بين الاصلاح والفساد، ولا باستطاعته ان يميز بين الطيب والخبيث. عمل سيئ، هوعمل فيه ظُلم وإثْم، وعَمَل فيه تَعَدِّي، وفيه غشّ، فكلّ من يرى هذا حسَنًا, فقد وقع فى الفتنة وضل ضلالا بعيده والعياذ بالله.
أَفَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ فَرَءَاهُ حَسَنًۭا ۖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ ۖ فَلاا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَٰتٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِمَا يَصْنَعُونَ
الله سبحانه وتعالى يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لايحب، ويعطى الدين لمن يحب ققط.
فاذا لم تشغل بالك بماامرك الله سبحانه وتعالي فسوف تجد نفسك فى عالم غريب مليىء بلعب و لهو، تيسر لك جميع الطرق ووسائل التى تبعدك من الله عز وجل، الامر هنا هو ليس كما يرون الكثيرون منا اننا فى العصر هذا العصر التيكنولوجية وغزو الفضاء، ان الانسان اليوم قد وصل الى حد انه يظن ان باستطاعته ان يتحكم بجميع الاحوال والامور التى سوف تجعل الانسان ان يعيش حياة سعيد على كوكبنا هذا، بعيدا عن الدين والكتب السموية.  


فى وقت النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه رجال والنساء صدقوا ما عهدوا الله عليه، قيمة الرجولة فى العالم هو الصدق والعهد. فهذه صفات من الصفات المؤمنون الاحزاب 23

الذين صدقوا مما عهدوا الله لا يبدلون دين الله وشريعته بعادات و تقا ليد ولا بثقافتهم .
هل نعرف ما عهدنا الله سبحانه وتعالى؟ وهل صدقنا فى هذا العهد؟لا بد ان يكون هناك عهد بينك و بين ربك.هل انت صادق فى هذا العهد؟ هل رضيت بالاسلام دينا ومنهجا للحية وبالقران اماما.

اذا كنت صادقا فى العهد فلا بد ان تكون من الناصحين، ولبد ان تبذل اقصى جهد من اجل النصيحة لمن تعرف ولمن لا تعرف لان هذا هو صفة من الصفات المؤمنون فى القران.

وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى.....
يجب ان تبدل اقصى جهد من اجل النصيحة فان لم تبذل اقصى جهد لتنصح. اللَّهمّ أرِنَا الحقَّ حقًّا...." السَّبب أنَّ هناك أناسً يرَوْن الحقَّ باطِلاً، والباطِل حقًّا، فما سِرُّ هذه الآية وهذا الدُّعاء ؟ الإنسان له بصَرٌ وبصيرة، فالبصَرُ عَينُهُ التي يرى بها الأشياء بجميع اشكالها والوانها كما هى, اما في رؤية البصيرة (القلب) ؛ فهناك إنسانٌ يملك قلب سليم استنار بنور الله و هناك إنسانًا يملك قلب فاسدةً، ابتعد عن الله فعميَ قلبُه، و إذا أردتَ أن ترجع كلَّ مشكلاتِ الإنسان يمكن أن نرجعها إلى قلبٍ أعمى ؛ يرى الحقَّ باطلا و الباطلَ حقًّا، إذاً لان الإنسانَ يحبُّ نفسَه ووجودَه و يحبُّ سلامةَ وجوده و يحبُّ كمالَ وجوده و يحبُّ استمرار وجوده، لمجرَّد أن يرى رؤيةً صحيحةً يتحرَّك وفق الطريق الصحيح، فالعبرةُ أن تملك هذه الرؤيةَ الصحيحةَ،
فلابد انبذل جهدا من اجل تبليغ الرسالة وان تكون من الذين يحبون قومهم ولا يفرق بينهم مهما كانت الامر. فان الاختلاط بالناس وحضور جمعهم و مشاهد الخير، و مجالس الذكرمعهم، و عيادة مريضهم، و حضور جنائزهم و مواساه محتجاهم وارشاد جاهلهم، وغير ذالك من مصالحهم لمن قدر على الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، و منع النفس عن الايذاء، وصبر عن الاذى، هذا ماكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم به من اجل ان يبلغ الرسالة واخراج الناس من الظلمات الى النور، وارشاد الناس الى البر والتقوى.
وعن عياد رضى الله عنه قال الرسول الله عليه وسلم الله اوحى الى ان توضعو حتى لا يفخر احد على احد، ولا يبغى احد على احد. رواه مسلم.

هل كل ما كان فى الماضى منحرف وعمل سيء تغيرت فى وقتناالحاضرا واصبحت صالحة وطيبة؟  او اصبحت حضارة من الحضارات زمننا هذا.
وهل الاموال ممكن ان تجعل كل ما كا نت لها قيمة وطيبة فى الماضى ان تكون ليس لها قيمة فى وقتا الحاضر؟
ان كان الاجابةالسؤال الاول، ان كل ما كان سىء ومنحرف فى الاخلاق لم يتغير، ومستحيل ان تكون اعمال الصالحة و طيبة. بل هو سنة من سنة الله سبحانه وتعالى الثابته وغير قابل لتغير.                                                                                 فاما الاجابة السؤال الثانية نعم ممكن ان تجعل الامول اشياء كثيرة التى لم تكن لها قيمة ان تكون ذات قيمة كبيرة فى مجال صناعة والبناء . اما فى كل ما يتعلق فى اخلاق الانسان فليس للمال مكان لهاان تجعل الاخلاق الحسنة كالاخلاق السيئة والقبيحة علي حد سواء. ومستحيل ان تجعل الاموال الاخلاق القبيحة والسيئة ان تكون افضل واحسن و مريحة من الخلق الحسن، التى هى منبع السرور و السعادة في انفسنا.ان كان كل ما قلنا صحيح و صدق،  فالانسان فى وقتنا الحاضر قد وصل الى درجة لا يقدر ان يفرق بين الاصلاح والفساد، ولا باستطاعته ان يميز بين الطيب والخبيث. عمل سيئ، هوعمل فيه ظُلم وإثْم، وعَمَل فيه تَعَدِّي، وفيه غشّ، كلّ هذا يراهُ حسَنًا



التفسير المختصر - سورة فاطر (35) - الدرس (3-9) : تفسير الآية 8
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1995-11-08
بسم الله الرحمن الرحيم
 .
 أيُّها الإخوة الكرام، الآية الثامنة من سورة فاطر، وهي قوله تعالى
﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(8)
[سورة فاطر]
 النبي عليه الصلاة والسلام كان يدْعو ربَّهُ ويقول: اللَّهمّ أرِنَا الحقَّ حقًّا...." السَّبب أنَّ هناك أناسًا يرَوْن الحقَّ باطِلاً، والباطِل حقًّا، فما سِرُّ هذه الآية وهذا الدُّعاء ؟ الإنسان له بصَرٌ وبصيرة، فالبصَرُ عَينُهُ التي يرى بها الأشياء وهذه الأشياء لا يخْتَلِفُ عليها اثْنان، الأحمر أحمر، و الأبيض أبيض لكنَّ الخلافَ في رؤية البصيرة ؛ فهناك إنسانٌ يملك رؤيةً صحيحة استنار بنور الله و هناك إنسانًا يملك رؤيةً فاسدةً، ابتعد عن الله فعميَ قلبُه، و إذا أردتَ أن ترجع كلَّ مشكلاتِ الإنسان يمكن أن نرجعها إلى قلبٍ أعمى ؛ يرى الحقَّ باطلا و الباطلَ حقًّا، إذاً لان الإنسانَ يحبُّ نفسَه ووجودَه و يحبُّ سلامةَ وجوده و يحبُّ كمالَ وجوده و يحبُّ استمرار وجوده، لمجرَّد أن يرى رؤيةً صحيحةً يتحرَّك وفق الطريق الصحيح، فالعبرةُ أن تملك هذه الرؤيةَ الصحيحةَ، فالذي يسرق أموال الناس، لماذا يسرق ؟ لأنه يرى أن السرقةَ جهدٌ قليل و دخلٌ كبير، لكنَّ قلبَه الأعمى غفل عن العقاب الأليم و عن السجن المديد، وعن الفضيحة الاجتماعية، فأنْ يرى الإنسان الحقائق بِقَلبِهِ هذا أعظَم كَسْب يَصِل إليه الإنسان المؤمن لأنّ الإنسان إذا رأى الحقيقة سلَكَ طريقَها، وإن كان أعْمَى القلْب تاهَ في مجالات الحياة فارْتَكَب الأخطاء، أوْضَحُ مثلٍ ؛ يُمكن لإنسانٍ أن يرْكَبَ مرْكبةً وعن يَمين الطريق وادي وعن يسارِهِ وادٍ آخر، والطُّرق مُتَعَرِّجَة وليس مَعَهُ مِصباح !! سُقوطُه في الوادي حَتْمي.
 أيها الإخوة الكرَام، قال تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(28)
[سورة فاطر]
 بائِعٌ يأتيه إنسان لِيَشْتري منه حاجة، يُدْرِك بِحاسَّتِهِ السادِسة أنَّه غِرّ، لا يعْرِفُ مُسْتويات البضاعة فيَبيعُهُ أدنى البضاعة بأعلى ثَمَن، ويغْتَبِطُ هذا البائِع وهو أنَّه اسْتَطاع أن يُحَقِّق أكبر ربْح في هذا اليوم، فهذا التاجِر نظْرتُهُ قاصِرَة، وهو يرى حتْف أنْفِهِ، لي قريب له جار جاءَهُ صاحِب مرْكبة جديدة، وقد تعطَّلَت، وأدْرَكَ هذا الإنسان أنَّ صاحب هذه المركبة قلق جدًّا على مرْكَبتِه، وأنَّ صاحبها مَيْسور فطلبَ منه عشْرة آلاف ليْرة ! هذا الشَّخص وافَقَ، فلمَّا انْصرَف صلَّحها له بِدَقائِق مَعْدودة، واتَّصَل بِأهْلِهِ، وأخذَهم إلى الزَّبداني، وثاني يوم أخَذَهم إلى المطار، وثالث يوم أخذَهم إلى الوادي، وفي اليوم الرابِع جاء صاحبها وتسلَّمَها، ودَفَع عشْرة آلاف ليرة ! فقال له جارُهُ: هذا حرامٌ عليك، وهذا غِشّ كبير، والقضِيَّة تَحتاج إلى مئات اللَّيرات فقط، فقال له: هكذا العَمل ‍! وهكذا الرِّبْح وبعد يوْمَين دَخَلَت بِعَين ابنِهِ ريشة ! فاضطرّ إلى أن يأخذه إلى بلدٍ مُجاوِر ويدْفع إحدى وعشرين ألف ليرة !! لو أنّه رأى أنَّ الله له بالمرصاد وسوف يُحاسِبُه حِسابًا عسيرًا في الدنيا والآخرة.
 وهذا إنسان أراد أن يُظهر مهارَتَهُ في السَّواقة، فرأى كلبًا نائِمًا فأراد أن يقطع له رِجْليه دون أن يمسَّ بقيَّة أعضائِهِ !! فقَطَع رِجليه وضَحِكَ ضحْكةً هِسْتيرِيَّة، وبعد أسبوع فقط وفي نفْس اليوم قُطِعَت يدا هذا السائِق ‍‍‍!
أيُّها الإخوة، يُمكِنُ أن تُعْزى كلّ أخْطاء البشَر إلى عَمَى القلب، فهذا الذي يغشّ الناس في البِضاعة تأتيه مُصادَرات تَجْعلُهُ فقيرًا، وهو لا يرْبِطُ هذه المُصادرات و تلك الانحرافات، قال تعالى:
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ(14)
[سورة الفجر]
 و قال تعالى
﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(8)
[سورة الحجرات]
 و قال تعالى:
﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ(12)

عبد الغنى حسن سحر ديد

No comments:

Post a Comment