Sunday, April 10, 2016

الم يامرتا الله باصلاح ذات بين و اصلاح بين الناس؟


المسلمون لا يقومون ولا يهتمون بهذ العمل الجليل ااصلاح ذات البين و اصلاح بين الناس


ان ا عمال الصالحات تعتبر من اعلى الدرجات واعلى مقمات التى يؤجر به العبد المؤمن اجرا عظيما، ومن هذا الاعمال هو الاصلاح بين الناس، والعف عن الناس الذين اخطؤا علينا وابتعدوا عنا.

هذا العمل الجليل المهم هو من الاعمال التي يحبها الله سبحانه و تعالي و لقد امرنا به لكي ير فعنا الى الدرجات العليا ويرحمنا و يكرمنا ويعزنا من ا جل قيام به, و يجعلك الله تعيش عزيزا بين الناس لا ذليلا كما يظن كثيرا من الناس.

الاخطاء والخلاف والتخاصم دائما تخلق اجواء مليئة بالخوف و شكوك والبغضاء والكراهية التى تسبب قطع الرحم وتبعد الناس بعضهم بعض. والحقيقة الخلاف ليس كما يرى ويعتقد كثيرا من الناس. مثلا ان الشخص الذى اخطاء اذا ترا جع عن كل ما حدث منه من الاسائة بحق المظلوم, واراد التسامح وانهاء الخلاف, ان بعض الناس يرون ان هذ الفعل الاصطلاح حتى لو كانت هى الطريقة الوحيدة لازالة ما بينهم من الخلاف وقوع الصلح, قد تتحول و تكون اهانة و ذ لة له, ا و لها اذا رفض المظلوم ا ن يصطلح وانهاء الخلاف بينهم, الاسلام يعلمنا غير ذالك ويبعدنا كل البعد عن هذا العالم المظلمة المليئة بالمخاوف والشكوك والعداوة والبغضاء, لان الله يدعونا الى الدار السلام و تسامح وان يغفر الله ذنوبنا. يا اخوانى فى الله, اليس السعادة والفلاح هوان يرحمنا الله و برحمته نهتدى وبارادته نكن من عباده الصالحين.  

والمظلوم قد يرى ان هذا الامر العفو و تسامح عن من ظلمه صعب و مستحيل لان الذى ظلم لا يتكلم الا بالتى تجرح و يكرهه كل عاقل ا ن يسمع, فهو جاهل لا يعرف اى شىء عن الدين الاسلام. هذا الشخص عنيد فهو لا يرى و لا يحس بانه ظلم و يستمر بظلم و يتعالى و يقول سوف ترى ماذا سافعل بك, تعرف لماذا؟ لانك مفيش انت لا شىء, انت غير موجود فى العالم الى انا عائش فيه, انت عائش فى العالم السفلي واسفل من الحيونات. يا اخواني في الله الم يقل لنا رسولنا و حبيبا محمد صلى الله عليه وسلم ان الد ين نصيحة.

ولقد اخبرنا الرسول الله عليه وسلم: "مدد الله عبدا بعفو الا عزا" يعز الله عزا الذين يعفون عن من اخطا عليهم.

وعن ابى هريرة رضى الله عنه , ان النبى صلى الله علبه وسلم قال: "ما نقصت صدقة من مال, ومازاد الله عبدا بعفوا الا عزا، وما توا ضع احدا لله الا رفعه الله.

قال الله تعالى:( من عفا واصلح فاجره الى الله انه لا يحب الظالمين) الشورى 40

فان العفو والصفح عن من ظلمك, تقربك الى الله جلا جلاله و سوف يفتح الله لك بابامن ابواب الطاعات والعبودية ويغفر الله لك ذنوبك, لماذا؟ من اجل اصلاح ذات البين وصلة الرحم.

وقال تعالى: واليعفوا واليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم (النور 22).

وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم.

و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا ا يها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلو الارحام وصلو بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة يسلام رواه الترمذى.



وقال النبى صلى الله عليه و سلم: الرحم معلق بالعرش تقول, من وصلنى وصله الله, ومن قطعني قطعه الله. رواه مسلم.

ان اصلاح بين الناس واصلاح ذات بين عباد عظيمة يحبها الله سبحانه و تعالى.

قال الرسول الله عليه و سلم: "الا اخبركم بافضل من درجة الصيام و الصدقة و الصلاة" (النوافل)

فقال ابو درداء: بلى يا رسول, قال: اصلاح ذات البين فان فساد ذات البين هي الحالقه. البخاري





أحباء الأمس أعداء اليوم

وعن ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله  ونبلوكم بالشر والخير قال : أي نبتليكم بالشر والخير فتنة بالشدة ، والرخاء ، والصحة ، والسقم ، والغنى ، والفقر ، والحلال ، والحرام ، والطاعة ، والمعصية ، والهدى ، والضلال. .
خلق الله جل وعلا الدنيا لتكون داراً للابتلاء والاختبار، الامر هو اختيار بين الشروالخير, والطاعة والمعصية والحرام و الحلال, فاذا اخترنا الافضل او الاحسن و نصبر و نعفوا فلن تكون هناك مكان لشر والبغضاء والعداوة. ان الله مع الصابرين وهومولي النعم وصارف النقم، واما اذا لم نحسن الاختيار سوف يتحول الحال الى اسوا واقبح؛ فيزيل المحبة والاخلاق الحسنة والصفاء الروحى فيحل العداوة والبغضاء ويكره القرابة بعضهم عن بعض فتقع القطيعة والهجران ويصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم والمستقبل ، وتقع الحالقة التي لا تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أهمية إصلاح ذات البين

يا مسلمين ها نحن امة خيرخلق الله نعيش فى عصر التى كثرة فيها المعاصي والفتن و كثيرا منا لا يعرفون شيئا عن الاسلام و كل ما يحبه الله و يرضيه من اعمال الصالحات التى تقربنا اليه.

قال انس رضى الله عنه, من ا صلح بين اثنين اعطاه الله بكل كلمة عتق رقبة.

وقال اوزعي:ماخطوة احب الي ا لله عزوجل من خطوة اصلاح ذات البين, ومن ا صلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار.

الا ترى ان المصلح يقوم با صلاح بين المتخا صمين من ا جل ارضاء الله سبحانه و يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر, فهو يسارع من اجل الخير و يبذل جهدا كبيرا من اجل الاصلاح, هل تعرف لماذا يقوم

المصلح بهذا العمل الطيب الشريف؟ لان قلبه سليم من امراض القلوب وهو دائما يحب الخيرات ونفسه تتاثر و تشتاق ان تقوم بكل ما يرضى الله و هو يعلم يقينا ان صلح خير.



الاختلاف وتخاصم بين الناس امر طبيعى

انه شيئ يحصل بين الناس في كل مكان وزمان لا يسلم منه اى بشر, الخلاف حصل بين الانبياء وقومهم الذين ارسلوا اليهم, وبينهم وبين افراد عائلتهم وزوجاتهم وبينهم و بين جيرانهم, هذا كل حصل لنبينا

محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله فكيف سائر البشر, لا تغضب ولا تحزن ولا يختل عقلك ويحصل خلل فى افكارك فينتهز الشيطان هذه الفرصة و يزين لنفسك اعمال خبيثة و شريرة لكى تعتدى على من ظلمك, الاخطاء و الخلاف ليس كما يرى بعض الناس ان المظلوم لوعفا و سامح الذى ظلمه فسوف يكون ضعيفا وذليلا و حقيرا, فالامر هنا تتحول الى قيل و قال, ومنهم من يقول هذا مستحيل كيف  يقدر ان يتسامح مع الشخص الذى ظلمه و اهانه امام الجميع, هذا ضعيف ميت ليس عنده شعور ولا دم, لانه لايستطيع ان يقف موقف حازم امام الظالم و يثبت رجولته ولا ينبغي ان يكون كالغمة سائغة سهلة لا يتعب امره. تحدروا كل الحذرمن حمال الذي لا يحمل عفش الناس بل يحمل كلام الناس من مكان الي اخر من اجل ان يفسد فى الارض و يقطع الارحام و يزرع النفاق و الحسد والبغضاء و العداوة التى ليس لها معني فى قلوب الناس.



قال الله تعالى: "ولا يزالوا مختلفين الا من رحم ربك"

الخلاف حصل بين اهل قباء صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم, الذين انزل الله فيهم " الذين يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين" هؤلاء قوم حصل بينهم خلاف حتى توا طئوا بعضهم بعض بالحجارة. فذهب اليهم النبى ليصلح بينهم.

ان اصلاح ذات بين من افضل الاعمال التى تقربنا الى الله سبحانه و تعالى, وديننا دائما يحث على ضرورة الاصلاح بين المتخاصمين.

  إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ‌ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَـٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْ‌بَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ‌ وَٱلْبَغْىِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٩٠ سورة النحل

مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَو‌ٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَ‌هُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴿٩٧

:قال تعالى فى سورة  النساء (11) (لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقه او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه اجرا عظيما)





الاخوة لها أهمية كبيرة جدا لهذا الدين الإسلام الحنيف,الاخوة والوحدة الاسلامية ليست كاى اخوة التى نجدها فى العالم  فقد يسرلنا الله سبحانه و تعلى الامور, حيث انزل الينا كتابا الذى ليس فيه شك ولا عوج, بل هو نور يخرجنا من الظلمات الى النورمن ظلمات الجهل الى نور العلم, نجد فى هذا القران الحكيم قونين وهدى وشرع وتبيانا لكل شىء من الحقوق والواجبات وعبادات التى تقرب الانسان الى كل ما يسعده وتجعله يعيش حياتا طيبا مباركا بمنتهى البساطة. كل ما ينبغى منا يا مسلمين هو ان نرجع الى الله الذى لا اله الا هو, وان نفعل كما امرنا الله, الم يامرنا الرحمان ان نقرا هذا القران و نتدبر اياته, اين نحن اليوم من هذا القران و اياته, الم يقول الله فى محكم كتابه (طه ﴿١ مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْ‌ءَانَ لِتَشْقَىٰٓ ﴿٢ إِلَّا تَذْكِرَ‌ةً لِّمَن يَخْشَىٰ ﴿٣ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ ٱلْأَرْ‌ضَ وَٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ ٱلْعُلَى ﴿٤



 ينبغى لكل واحد منا ان يفهم و يعرف حقيقة هذا الدين وحياتنا الدنيا, فمن يسعى بين الناس بالكلام الطيب و بعمل من اعمال الصالحات تقوم به من اجل الاصلاح بين الناس, فسوف يؤجره الله اجرا عظيما ولن يطيع الله اجرالمحسنين, واما من احب ان يكون مشغولا بالغيبة ونميمة و ينشر الفتن والعداوة بين الناس, وخاصتا بين المسلمين فقد ظلم نفسه وسوف يحاسب بقدرما قام به من الافساد.  

 فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يُوَضِّح ذلك: "

لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا؛ الْـمُسْلِمُ أَخُو الْـمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ... بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْـمُسْلِمَ، كُلُّ الْـمُسْلِمِ عَلَى الْـمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ.



. نحن نعيش فى عصر كثرة فيها الجامعات والمفكرون وفيلسوفيون والعلمانيون ومربيون ومتخصصون في شؤن الا صلاح المجتمع.

وعن أنس قال: قال رسول الله

: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا".

فقال رجلٌ: يا رسول الله،أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا، كيف أنصره؟                         قال تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ  الظُّلْـمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ



فلن تجد مجتمعًا فى العالم التى لها نظام و قوانين إنسانيًّا يقوى ويرفع شؤن الفرد والمجتمع  و يكون الناس ككتلة واحدة متماسكة, فيكون كل واحد يُلْزِم بهذا القوانينَ. فيسعى كلَّ فرد ان  حاجة أخيه، وأن ينصره مظلومًا، ويَرُدَّه عن ظلمه إن كان ظالمًا ؟!قوم بالواجبات و قضاء  قال الرسول الله عليه و سلم: "تفتح ابواب الجنة يوم الاثنينو يوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا, الا رجل بينه و بين اخيه شحناء, فيقال انظر الا هذين حتى يصظلحا.

فاتقى الله و اصطلح مع من كان بينك و بينه اى نوع من الاختلاف, فان فعلت هكذا. فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم" ما زاد الله عبدا الا عزا.

وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "لا يحل المسلم ان يهجر اخاه فوقة ثلاث فيعرض عن هذا و يعرض عن هذا, ثم قال عليه وسلام و خيرهما الذى يبدا بالسلام.

تامل هذا الكلام الذى يحمل معانى كثيرة و فكركيف تاثرعلينا وتغيرنا هذا الكلام, هذا ليست مجرد كلام كاى كلام, بل هو كما قال الله سبحانه و تعالى: "وما ينطق عن الهوى (3)  ان هو الا وحى يوحى النجم . 4

 هذا الكلام هو مفتاح القلب يخرج كل ما فيه من امراض القلوب و يطهره و يد خل السعادة و طمانين في القلب فيكون القلب منيب و سليم

إنه فقط في المجتمع الإسلامي؛ حيث هذه الدرجة العالية من الأخوة وتَوَحُّد الإحساس، فيعمل كل فرد على تفريج ضوائق أخيه وحلِّ مشكلاته، ويقف منه موقف العون والمساندة، لا موقف التحاسد والتباغض، ويكون ملتزمًا بالإيجابية، وعلى هذا تكون المؤاخاة أساسَ وعنوانَ بناء وتماسُكِ المجتمع الإسلامي



ولكننا جهلا منا لد يننا وبعدا عن الحق وعدم ان نبذل جهدا كبيرا كما ينبغى لكى نفهم هذا الدين فهما الدقيقة.

الم يصل اليكم نبا المؤخاء بين المهاجرون و الانصار فى بدية الهجرة الى المدينة, ان فى هذه المؤخاه دروس و عبر و مثل رائع لم تمر مثلها فى تاريخ البشر.

اخى النبى صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع الانصارى و عبد الرحمن بن عوف, فعرض عليه سعد بن الربيع نصف ماله واحدى زوجاته, فقال عبد الرحمن بن عوف بارك الله فى اهلك و مالك دلنى على السوق.

قال تعالى:

والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.

الا نقدر هذه المؤخاة الفريدة من نوعها التى لا توجد مثلها فى اى من الحضارات التى مرت في تاريخ الانسان, ان المؤمنون اخوة هذه الا خوة ليس لها علاقة باى شىء الا بالايمان .

قال الله تعالى: " واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا" هذا هو الاسلام, فالاسلام نعمة انعمنا الله بها لكى نكون امة واحدة متحابين و مترا حمين الله هو الى الف بين قلوبنا هذه الا خوة عاش تجربتها المسلمون الاوائل لانهم كانوا اعداء فالف الله بين قلوبهم فاصبحوا اخوانا. يا اخوانى فى الله من اين جائتنا هذه العدهوة والكراهية والحقد والهوية غير الاسلامية التى نفسد بها الارض بعد اصلاحها قطع الارحام منتشرة بيننا, ومن بيننا من يفعون ما لم يامرنا الله و رسوله

قال الله تعالى: "و لتكن منكم امة يامرون بالمعرمف و ينهون عن المنكر"

بل نعمل عكس ذاك نامر بالمنكر وننهى عن المعروف و نسخر من كل من ارا د الصلح و الا صلاح و الاخوة بين المسلمون وهو يسعى ان لا يكون هناك قطع الرحم بين اقاربه و جيرانه و بين المسلمين.     يا عباد الله اتقوا الله و اصلحوا ذات بينكم, وا بتعدوا عن كل ما ليس فيهاخير ولا ثواب, وما الحيات الدنيا الى متاع الغرور, لماذا نهجر بعضنا بعض من اجل المال او قطعة من الارض او من اجل امور د نياوية والكلام الفارغ التى ليس فيها معنى ولا يهدى الى سراط المستيقيم, كيف ترى احوال الذين هاجروا اخوانهم واقاربهم و احب الناس اليهم, و ا حينا لو حصل الطلاق, فنجد بعض الاباء يمنعون الابناء ان يكون لهم صلة وتقارب بينهم و بين الام, او الام تفعل هكذا مع الوالد, ومنهم من يرحل الى اوطان بعيده حتى يكون الاتصال مستحيلا وحتى لا يتقاربوا و يعرفوا بعضهم بعض, وكل واحد منهم يتزوج فيكبر الاولاد ويكونوا رجلا والبنات يكبرن و يكونوا نساء, الا ترون ان حرمان الاب من اولاده او ام من اولادها, هذا لا يجوز فى الاسلام, حتى غير المسلمين هذا الامر غير مستحب ولا مقبول. وعلى كل تقدير فليس لمن له الحضانة او قدرة باخذ الا طفال من الأبوين منع الآخر من رؤية الأولاد, ويجتهد في كيفية الانتقام من الطرف الآخر وكأنه د خل في حرب بعد الطلاق، بدون ا ن يفكروا فى نتيجة هذه التصرفات كيف ستاثر على مستقبل أبنائهم الذين يقعون ضحايا لحرمان الرؤية او الاتصال بالوالد او الوالده وهذا من باب صلة الرحم التي أمر الله بها أن توصل، وفي حرمان أحدهما من ذلك ضرر منهي عنه, نحن نقول اننا مسلمون لكن فى وا قعنا الا جتماعى نحن بعيدون كل ا لبعد عن ديننا.

    

 قال تعالى

وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

سورة الأنفال ) 46)

وجبنا اتجاه المصلح ومن يريد الصلح

اذا اتنا المصلح ومن يريد الاصلاح, لبد ان نستقبلهم استقبالا حسنا و نشرفهم و ندعوا له او لهم و نقول لهم شرفتمونا جزاكم الله خيرا. و يسروا ولا تعصروا ولا تنفروا سهلوا لهم الا مور و قولوا لمن يريد الصلح و الا صلاح قولا لينا و شجعوهم قدر استطاعتكم و توكلوا على الله وادعوا الله و قولوا يا الله يسر لنا انهاء هذا الخلاف واعف عنا, ربنا انن ظلمنا انفسنا فان لم تغفر لنا و ترحمنا لنكنن من الظالمين.    لا بد ان نعرف اننا و قعنا فى فتنة كن ظالما و مظلوما, وان ا ستمرا رهذا الخلاف لا خير فيها بتاتا, لكن ان لا شك ان فى انها ئها مغفرة وتقربا الى الله.

المصلح الحقيقى المخلص الذى يسعى ليرضى الله وحده ولا يريد مالا اوارضاء المخلوق كان غنيا او ملكا, اذا طلب منا, هذا عبد الصالح المصلح ان نتنازل عن بعض الامور فعلينا ان نتنازل وان نقبل هذا القرار فورا و اعلم ان الله لا يضيع اجر المحسنين. احسن كما احسن الله اليك وجعلك من المسلمين, فاننا قوم نسارع فى الخيرات ولا نتباطؤ.  

واعلم ايها المسلم و مسلمة ان الدنيا دار الا بتلاء, ان هناك من يدعى انه مصلح و ليس بمصلح بل يجرى وراء قليل من الدنانير و مكا سب د نيوية هذا الشخص قد يكون شيخا, امام المسجد, محامى, قاضى, رجل شرطى او قريب لك او ساحرا كلهم هد فهم واحد مصلحة شخصية, ولا واحد منهم يريد ان يرضى الله سبحانه و تعالى, فيا ظالم و يا مظلوم, الدنيا ايام وكل من عليها فان و يبقى وجه ربك الواحد القهار و ما امره الا كواحدة كلمح بالبصر اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكن, اخوانى فى الله.

 تأملوا معي هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ



قال تعالى:

﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾

[ سورة محمد: 22-23 ]



أما الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد والإمام البخاري:

((لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ ))

[أخرجه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم]

اذا اسا ؤا اليك افرباؤك و ظلموك ظلما لم يظلم احد من العالمين من قبل, لا تتاثر بما فعلوا لان الله يرى ويسمع فلا يحزنك بما اصابك من الاذى منهم, اسال نفسك وكن اجابيا واستعين بالصبر والصلات, اذا  كرهت الصلة التي يبنى عليها فساد و يبعدك عن الله، حاول قدر استطاعتك تصلح مما  افسدوا  أما إذا زال الفساد فقد اجبنا بالدعوة إلى الله عز وجل، وقد حققنا من صلة الرحم الغاية التي أرادها الله عز وجل، الامر هو الايمان بالله و اليوم الاخر.



 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم


مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ
  

كونوا دائما متوجهين الى الله على من ظلمكم
فهو المستجيب.
إذا كانت قدمك تترك أثراً في الأرض فلسانك يترك أثراً في القلب
هنيئاً لمن يحرص أن لا يظلم أحداً
ولا يغتاب أحداً
ولا يجرح أحداً
ولايرى نفسه أفضل من أحد
فكلنا راحلون
اللهم ارزقنا طيب الصحبة وصفاء النفس وحُسن الخاتمه



[ متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ]


إذا تحدث الناس عنك بسوء، لا تحزن قل كما قال الحسن البصري :مرحبا بحسنةٍ لم اعملها..
الذمّ و القدح و التحقير و السب و الشتم و التجريح و الطنطنة و الهترفة، كل ذلك مكتوب في صحيفتك..
تلك صحيفتك اكتب بها ما تشاء..فذلك لا ينقص من المذموم شيئا ..
و الحمد لله الذي رزقني حسنات لم أتعب عليها .. سأطلبها يوم الموقف العظيم

عبد الغنى حسن سحر ديد.

No comments:

Post a Comment