Monday, June 6, 2011

غالوب: أغلبية مصرية تفضل دورا إرشاديا للقيادة الدينية

CNN

  21:18 (GMT+0400)الاثنين، 06 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث
 
 
ماذا يريد الشعب في مصر من القيادة؟
ماذا يريد الشعب في مصر من القيادة؟

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أفادت دراسة مسحية نفذها لأول مرة مركز غالوب لاستطلاع آراء الناس في مصر، بعد أن أطاحت الثورة الشعبية بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بأن غالبية المصريين يفضلون أن يقتصر دور القيادات الدينية في البلاد على مجالات النصح والإرشاد، ويعتقدون بأن ظروفهم الاقتصادية تسير نحو الأسوأ، كما أنهم بشكل عام لا يثقون بالسياسة الأمريكية.
وجاء في الدراسة، ألتي نشرت نتائجها الاثنين، أن معظم المصريين ينظرون بإيجابية نحو مستقبل بلدهم، وما يتوقع له من احتمالات سياسية واقتصادية.
ويقول محمد يونس، أحد كبار المحللين في مركز غالوب في العاصمة الإماراتية أبوظبي،" إن مصر تقف الآن على مفترق طرق مهم،" مبينا أن المعلومات التي توفرها هذه الدراسة يتم تداولها الآن بين أبناء الشعب المصري، وقيادات أمريكية ومصرية للمساعدة في فهم الخطوات اللاحقة التي سيتم اتخاذها بشأن تاريخ هذا البلد.
نتائج الدراسة التي تم طرحها أمام المشاركين في منتدى عام بالقاهرة الأحد، استندت إلى آراء عينة وطنية من ألف شخص ممن تصل أعمارهم إلى 15 سنة فما فوق، وتمت مقابلتهم وجها لوجه.
وركزت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان "مصر من التحرير إلى الانتقال: المصريون بما لديهم وما يواجههم.. ماذا يمكن أن يفعل القادة حيال ذلك؟" على التصورات الحالية والمستقبلية للشعب المصري إزاء الحياة في بلدهم عقب 18 يوم وليلة من الاحتجاجات التي تخللها إراقة للدماء أحيانا، وأدت إلى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة.
وعقب ذلك، جاء الجيش المصري، الذي بقي بعيدا إلى درجة كبيرة عن التدخل في أحداث الثورة، ليتولى زمام السلطة السياسية بشكل رسمي، إلى أن يتم الاتفاق على صياغة دستور وإجراء انتخابات.
ووفقا لمركز غالوب، فإن نتائج الدراسة تبين " أنه يتعين على القيادات المصرية أن تلبي طموحات الشعب بإجراء انتخابات حرة ونزيه والبناء على ما حققه الاستفتاء الدستوري من نجاحات."
وأضافت بأنه "يجب على نشطاء المجتمع  المدني وصناع السياسة على حد سواء أن يقوموا بدورهم بشكل جيد لتحقيق الأمن والمجتمع المتماسك كقضية محلية تقتضي إجراء إصلاحات في مختلف المؤسسات."
يشار إلى أن هذه هي السنة الخامسة على التوالي التي يجري فيها مركز غالوب مثل هذه الدراسة في مصر. إلا أن النتائج هذه السنة أظهرت تباينا واضحا في مواقف وآراء الشعب المصري حول قضايا الإصلاح السياسي والديني والاجتماعي في البلاد.
ومن بين هذه النتائج هناك 29 بالمائة من المستطلعين قالوا إنه لو طلب إليهم المشاركة في صياغة الدستور فسيدخلون حرية التعبير كأحد مواد هذا الدستور، و67 بالمائة قالوا بأنهم سيطالبون بالحرية الدينية، و55 بالمائة اشترطوا السماح بحرية التجمعات العامة.
وكان هناك 92 بالمائة لديهم ثقة بمؤسساتهم الدينية، بينما أفاد 96 بالمائة بأن مسألة الدين تبقى مهمة في مصر، في حين يفضل69 بالمائة أن يقتصر دور القيادات الدينية فقط على مجالات الوعظ والإرشاد، وأختار 9 بالمائة أن يكون دور لهذه القيادات في الحكومة الجديدة.
وعلى صعيد العلاقات المصرية - الأمريكية، جاء في الدراسة أن 68 بالمائة من أفراد العينة يعتقدون أن الولايات المتحدة ستحاول أن تمارس تأثيرها على مستقبل مصر، ولكن في ذات الوقت هناك 88 بالمائة منهم يواجهون نموذجا أمريكيا لبلدهم، رغم أن 75 بالمائة يعارضون تقديم دعم أمريكي للجماعات السياسية في البلاد.
وأوضحت الدراسة أن العديد من المستطلعين أشاروا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يشكل عقبة أمام الوثوق بالسياسة الأمريكية، وأن أكثر من ثلثي أفراد العينة قالوا إن رأيهم بالولايا ت المتحدة سيتحسن كثيرا إذا ما مارست ضغوطا على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني، وسحب قواتها من العراق وأفغانستان. 
وفيما يتعلق بدور الإعلام في التأثير على أحداث الثورة الشعبية، بينت الدراسة أن دور مواقع التواصل الاجتماعي كان مبالغا فيه في إشعال نيران الثورة، وقالت 8 بالمائة فقط من أفراد العينة إنهم اعتمدوا على موقعي تويتر والفيسبوك للإطلاع على أخبار الثورة، وان الغالبية العظمى اعتمدوا في ذلك على قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الرسمي المصري.

No comments:

Post a Comment