التاريخ : 2011-10-15
الهلال نيوز
كتب : المحرر المناوب
بات الجميع منظرون و سياسيون يخططون لمستقبل ومصير الاردن ، بات الجميع مفكرون ومثقفون
سياسيون أصلاحيون معارضون و رسميون ، أصبح الضالة هو المواطن ، عوضا أن يبحث الجميع
للتحول لحالة مواطنة قانونية و مدنية ، أصبحنا نتدافع لنكون فوق المواطنة متعالين على الوطن
و القانون .
الحق يقضي أن نسدل التركيز للبحث عن المواطن ، وليس بهذا المقترح مزاح ، كان السياسيون و المتهمون بالسياسية و الشأن العام بماضي خلا ندرة و قلة ، جنسا بشريا نادرا ، أوهب حياته للاخرين ، و حول أنشغالاته مادة حية للدفاع عن الاخرين مبشرا بأيدولوجيا سياسية أجتماعية أصلاحية لها مرجعيات فكرية سياسية .
بينما كان المواطنون جميعا في دائرة المراقبة و الاستطلاع و المتابعة لما يخلص عنه من مواقف و أفكار و أراء و نظريات و معرفة سياسية تتمخض في كتاب أو محاضرة أو مقال صحفي سياسي أو مطالعة لما بعد التقاعد في كتاب لسيرة ذاتية ثورية و أصلاحية .
اختراع الانترنت اليوم ، وضع حجر الأساس لديمقراطية سياسية شعبوية ، ديمقراطية عبثية أن صح وصفها ، لا سلطة للعقل و المنطق بها ، سطحية ، شعبية تعبوئية ، مزاجية ، هلامية ، لا يحكم نسقها فكر أعتقادي سياسي منظم ، اهواء و أمزجة شرعت الابواب للاوميين أن يدقوا أبواب السياسة و الفكر و أن يتحولوا دون توفر الحد الادنى للمعرفة السياسية عندهم الى سياسيين و مخططين لمصير الشعوب و مستقبلها .
الموجات الثورية الحديثة ، أضافت الى هذا تراخي سلطة العقل النقدية و العقلانية و المنطقية و العلمية ، صار السياسيون و الطامحون للوصول الى السلطة ، اكثر من الشعب و المواطنيين , وصارت تجاذبات الاحلام الطفولية لمراهقي العمل السياسي لا تجعلك تميز بين الجيد و الرديء ، و لا التنويري و الظلامي ، و لا الاصلاحي و القمعي ، الكل يتداخل في الاخر بطريقة فوضوية ، و بطريقة حالها أشبه بحال زمن الروبيضة .
ملامح و حدود و افق الوطنية والخصوصية دمرت ، لا بل خربت ، و أفسدت ، و تحولت معادلة للتظاهر الشعبي و الشبابي ما بين مؤيد و معارض لاشخاص ، ولادتها غير شرعية ، و هبوطها من أرحم خارجه عن الوطن و الوطنية تبقيها في أزمة شرعية ، وقانونية ووطنية ، فلا عقلية " جهنم هم الاخرون " و لا قلعنة أصنام السلطة ، و لا ترمزيها العنفوي و الفوضوي ينهي بخفة أزمة الشعب و الدولة ، فالامور لا تستقم الا بميزان العدل و الحق و السلام .
المواطن ، هو أهل الاصلاح وهو مسير المسيرة النيرة و القويمة ، وهو المرشح الحقيقي لتقويم و تقييم تجارب الاخرين فرقاء السياسة ، و هو المرشح الشرعي لانتاج سلاطينه ، و زعامه و ممثليه و منظمي ومدبري شأنه السياسي العام .
لا تعمي عيوننا عن الفوارق ، و لكن لا نرخى عند معرفة مفاصل السلطة و الحكم و السياسة ، فنقيض العدل هو الظلم ، و نقيض الاستقرار هو الفوضى ، و نقيض المؤسسية هي العشوائية ، و نقيض السلمية هي العنف ، و على ما جرى أشكل ثنائيات التناقض و أرسم صورا لازمة السلطة و الشعب في الاردن .
الشعب و المجتمع بحاجة الى سلطة ، و السلطة بحاجة الى قسوة و قوة و عنف أحيانا ، لكن عدالة السلطة تحطنا على محك قياسات للسلطة وفحصها بين قسوة و قسوة ، و عدل و عدل ، و أيمان بالشعب و تهميش للشعب ، بين حرية وعدالة و فوضى وولاءات بالمال و المناصب و الوجهات الكذابة و الخائنة حتى لمالها الخاص .
ما أقوى أن تكون عبرتنا ملهمة من هذه الصورة البرئية ، و الصادقة لعامل وطن ، و أن نحاوره بجد و عقل ثاقب و ضمير صادق ، فاقوى سلطة معارضة أو رسمية هي التي تبدء من هنا ، من الارض لا من السماء من الافتراض الواقعي لا الوهمي الخيالي الافتراضي .
صورة توقض فيك فروسية التضحية و الموقف ، و الاخلاص و العمل بجد و مساهبة و ضمير ، تفاني بلا نهاية ، بلا مصالح أو حقد جهوي أو أقليمي أو مصالحي ، أحساس بانه هو المسؤول عن الاخرين ، و أنه مؤكل له مهام ، و واجبات و مفروض عليه عمل محدد وواضح ملزم بالقيام به ، دون تمرد أو تململ أو غايات لاقصاء من حدود قدراته .
كتب : المحرر المناوب
بات الجميع منظرون و سياسيون يخططون لمستقبل ومصير الاردن ، بات الجميع مفكرون ومثقفون
سياسيون أصلاحيون معارضون و رسميون ، أصبح الضالة هو المواطن ، عوضا أن يبحث الجميع
للتحول لحالة مواطنة قانونية و مدنية ، أصبحنا نتدافع لنكون فوق المواطنة متعالين على الوطن
و القانون .
الحق يقضي أن نسدل التركيز للبحث عن المواطن ، وليس بهذا المقترح مزاح ، كان السياسيون و المتهمون بالسياسية و الشأن العام بماضي خلا ندرة و قلة ، جنسا بشريا نادرا ، أوهب حياته للاخرين ، و حول أنشغالاته مادة حية للدفاع عن الاخرين مبشرا بأيدولوجيا سياسية أجتماعية أصلاحية لها مرجعيات فكرية سياسية .
بينما كان المواطنون جميعا في دائرة المراقبة و الاستطلاع و المتابعة لما يخلص عنه من مواقف و أفكار و أراء و نظريات و معرفة سياسية تتمخض في كتاب أو محاضرة أو مقال صحفي سياسي أو مطالعة لما بعد التقاعد في كتاب لسيرة ذاتية ثورية و أصلاحية .
اختراع الانترنت اليوم ، وضع حجر الأساس لديمقراطية سياسية شعبوية ، ديمقراطية عبثية أن صح وصفها ، لا سلطة للعقل و المنطق بها ، سطحية ، شعبية تعبوئية ، مزاجية ، هلامية ، لا يحكم نسقها فكر أعتقادي سياسي منظم ، اهواء و أمزجة شرعت الابواب للاوميين أن يدقوا أبواب السياسة و الفكر و أن يتحولوا دون توفر الحد الادنى للمعرفة السياسية عندهم الى سياسيين و مخططين لمصير الشعوب و مستقبلها .
الموجات الثورية الحديثة ، أضافت الى هذا تراخي سلطة العقل النقدية و العقلانية و المنطقية و العلمية ، صار السياسيون و الطامحون للوصول الى السلطة ، اكثر من الشعب و المواطنيين , وصارت تجاذبات الاحلام الطفولية لمراهقي العمل السياسي لا تجعلك تميز بين الجيد و الرديء ، و لا التنويري و الظلامي ، و لا الاصلاحي و القمعي ، الكل يتداخل في الاخر بطريقة فوضوية ، و بطريقة حالها أشبه بحال زمن الروبيضة .
ملامح و حدود و افق الوطنية والخصوصية دمرت ، لا بل خربت ، و أفسدت ، و تحولت معادلة للتظاهر الشعبي و الشبابي ما بين مؤيد و معارض لاشخاص ، ولادتها غير شرعية ، و هبوطها من أرحم خارجه عن الوطن و الوطنية تبقيها في أزمة شرعية ، وقانونية ووطنية ، فلا عقلية " جهنم هم الاخرون " و لا قلعنة أصنام السلطة ، و لا ترمزيها العنفوي و الفوضوي ينهي بخفة أزمة الشعب و الدولة ، فالامور لا تستقم الا بميزان العدل و الحق و السلام .
المواطن ، هو أهل الاصلاح وهو مسير المسيرة النيرة و القويمة ، وهو المرشح الحقيقي لتقويم و تقييم تجارب الاخرين فرقاء السياسة ، و هو المرشح الشرعي لانتاج سلاطينه ، و زعامه و ممثليه و منظمي ومدبري شأنه السياسي العام .
لا تعمي عيوننا عن الفوارق ، و لكن لا نرخى عند معرفة مفاصل السلطة و الحكم و السياسة ، فنقيض العدل هو الظلم ، و نقيض الاستقرار هو الفوضى ، و نقيض المؤسسية هي العشوائية ، و نقيض السلمية هي العنف ، و على ما جرى أشكل ثنائيات التناقض و أرسم صورا لازمة السلطة و الشعب في الاردن .
الشعب و المجتمع بحاجة الى سلطة ، و السلطة بحاجة الى قسوة و قوة و عنف أحيانا ، لكن عدالة السلطة تحطنا على محك قياسات للسلطة وفحصها بين قسوة و قسوة ، و عدل و عدل ، و أيمان بالشعب و تهميش للشعب ، بين حرية وعدالة و فوضى وولاءات بالمال و المناصب و الوجهات الكذابة و الخائنة حتى لمالها الخاص .
ما أقوى أن تكون عبرتنا ملهمة من هذه الصورة البرئية ، و الصادقة لعامل وطن ، و أن نحاوره بجد و عقل ثاقب و ضمير صادق ، فاقوى سلطة معارضة أو رسمية هي التي تبدء من هنا ، من الارض لا من السماء من الافتراض الواقعي لا الوهمي الخيالي الافتراضي .
صورة توقض فيك فروسية التضحية و الموقف ، و الاخلاص و العمل بجد و مساهبة و ضمير ، تفاني بلا نهاية ، بلا مصالح أو حقد جهوي أو أقليمي أو مصالحي ، أحساس بانه هو المسؤول عن الاخرين ، و أنه مؤكل له مهام ، و واجبات و مفروض عليه عمل محدد وواضح ملزم بالقيام به ، دون تمرد أو تململ أو غايات لاقصاء من حدود قدراته .
No comments:
Post a Comment