طهران تؤكد تحرير 12 إيرانياً بأفغانستان

 

 

 

 

الأربعاء، 20 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث

 20:42 (GMT+0400)

الرهائن الإيرانيون اختطفوا ثم أُطلق سراحهم بظروف غامضة

طهران، إيران (CNN)-- أكدت السلطات الإيرانية الأربعاء تحرير 12 إيرانياً كانوا مختطفين من قبل إحدى الجماعات المسلحة في ولاية "فراه" غربي أفغانستان، دون أن تكشف عن هوية تلك الجماعة، كما لم يتضح على الفور ملابسات تحرير هؤلاء الرهائن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبريست، أن المواطنين الإيرانيين تم نقلهم إلى "مكان آمن" بعد إطلاق سراحهم، مشيراً إلى أن عملية تحريرهم جاءت "بعد الجهود الواسعة، التي بُذلت من قبل الجهاز الدبلوماسي الإيراني."
وأضاف مهمانبرست، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، أنه "في نهاية المطاف تم تحرير المواطنين الإيرانيين المختطفين في ولاية 'فراه' غربي أفغانستان بعد ظهر اليوم (الأربعاء) من مخالب مختطفيهم، ونقلوا إلي مكان آمن."
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تحرير الرهائن جاء "بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الخارجية الإيرانية،‌ والسفارة الإيرانية ‌في كابول، عبر إجراء‌ المشاورات، والمتابعة ‌المستمرة للموضوع، مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في أفغانستان."
وكان السفير الإيراني في كابول، فدا حسين مالكي، قد أكد، في وقت سابق الأربعاء، الإفراج عن المهندسين الإيرانيين الـ12 المختطفين في أفغانستان، والذين كانوا يعملون في ورشة لبناء الطرق، أُقيمت من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف تطوير الطرق في أفغانستان.
يُذكر أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي كان قد أقر، في مقابلة مع CNN، بصحة تقارير صحفية أشارت إلى تلقيه مبالغ مالية تصله بشكل دوري من إيران، وأضاف أن الولايات المتحدة ليست على علم بهذا الأمر فحسب، بل إنها تقوم بدورها بدفع مبالغ مالية مماثلة.
ولفت كرزاي إلى أن الدفعات المالية لا تقتصر فقط على طهران وواشنطن، بل إن هناك "عدة دول صديقة تساعد المكتب الرئاسي، والكثير من الموظفين، وهذا التصرف شفاف تماماً"، بحسب قوله.
أما القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، فقد وصف إقرار كرزاي بتلقيه مبالغ مالية من إيران، بأنه "تصريح شفاف،" ورأى أن المقلق ليس قبول كرزاي للمال، بل الأسلوب الذي تتبعه طهران من خلال اللعب على كل الحبال، عبر دعم الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان في الوقت نفسه.
وقال بتريوس، في مقابلة مع CNN: "المثير للقلق هو طبيعة السياسة الإيرانية المتناقضة في أفغانستان.. هم يحبون رؤية حكومة أفغانستان تنجح، وفي الواقع، كرزاي قد اعترف بالإمدادات المالية التي تصله بهذا الشأن، ولكن في نفس الوقت، هم ساعدوا طالبان